الغوص في الذاكرة

أدبية ، ثقافية، علمية، ملخصات كتب وروايات، أفضل ما قرأت من الكتب والروايات.

recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

قواعد السطوة: روبرت جرين

 

اعتبر هذا الكتاب لدى البعض غير أخلاقي لأنه يعلم الناس كثيراً من الأمور السلبية كالنفاق والضرر بالآخرين على أن تكون النتيجة دائماً هي الظهور والغلبة والسطوة، ولكن البعض الآخر اعتبره مفيداً في كيفية عمل توازن في طريقة استخدام هذه القواعد.

لنرى رأيكم إن كنتم قد اضطلعتم على هذا الكتاب.

قواعد السطوة


من بداية الكتاب هذه القواعد:

اقتصد دائما في كلامك

 كثرة الكلام تضيع هيبتك وتظهرك أقل عزما، وحتى الكلام التافه سيبدو أكثر وقارا وتأثيرا إن كان مقتضبا وغير محدد، ومفتوحا على كل التفسيرات. وأصحاب السطوة يؤثرون في الناس ويرهبونهم بإيجاز كلامهم. وكلما تكلمت أكثر يزيد احتمال أن تقول شيئا تافها أو غبيا.

 

السمعة عماد السطوة

 السمعة وحدها يمكنها أن ترهب وتنتصر، وسقوطها يعرضك للهجوم والضربات من كل جانب. حافظ على سمعتك وتنبه لأي هجمات تحاك ضدها و أحبطها قبل أن تمسّك، وتعلم أن تدمر خصومك بإحداث خروق في سمعتهم  ثم تركهم للجماهير ينصبون لهم المشانق.

 

الفت إليك الأنظار

تقدر الأشياء بمظهرها ولا أحد يهتم بما لا يراه، لا تكن نكرة وسط الجموع حتى لا يتجاهلك الناس. أبرز نفسك و اختلف عن الآخرين، وألفت إليك الأنظار بإظهار المكانة أو الحيوية أو الغموض حتى لا تضيع وسط الجموع المائعة والخجولة.

 

استفيد من جهود الآخرين

 لكن احتفظ لنفسك بالتقدير، استخدم حكمة الآخرين ومعارفهم وسعيهم لتقصي الحقائق لتحقيق مآربك، فذلك لن يوفر وقتك وجهدك الثمين وحسب، ولكن سيضفي عليك هالة إعجازية من الكفاءة والسرعة، وسرعان ما يتم نسيان من ساعدوك، وتبقى أنت وحدك في الذاكرة. لا تفعل بنفسك ما يمكن أن يفعله لك الآخرون.

 

استدرج الآخرين لفعل ما تريد

حين تجعل الآخرين يفعلون ما تريد، تكون لك السيطرة عليهم، والأفضل أن تغري خصومك ليأتوا إليك متخلين عن خططهم الخاصة. استدرجهم إليك بالمكاسب لتكون أوراق اللعبة في يديك، ثم هاجمهم و أفرض عليهم شروطك.

 

 انتصر بأفعالك وليس بكلامك

 الانتصارات اللحظية التي تظن أنك أحرزتها بالجدل، هي في الحقيقة انتصارات سفيهة. فالامتعاض والضغينة التي تتركها تفوق في قوتها وبقائها أي تغيرات لحظية في آراء الآخرين. القوة الأكبر تأتي من اتفاق الآخرين معك من خلال أفعالك دون أن تتفوه ها بكلمة. أعرض ولا تشرح.

 

احذر من البائسين

حتى لا تنتقل إليك عدواهم: بؤس الآخرين قد يقتلك، فالمشاعر معدية كالمرض. قد تظن أنهم غرقى وأنك تساعدهم، بينما أنت بذلك لا تفعل سوى أن تدفع بنفسك إلى الكارثة. البائسون أحيانا يجلبون العسرة لأنفسهم، وقد يجلبونه لك أيضا. دعك منهم وخالط السعداء والمحظوظين حتى ينتقل إليك حظهم.

 

تعلم أن تحتفظ باعتماد الآخرين عليك

لكي تحافظ على حريتك واستقلالك بين الناس عليك أن تجعلهم محتاجين إليك ومعتمدين عليك لتحقيق سعادتهم وازدهارهم لكن لا تعلّمهم أبداً ما يكفيهم للاستغناء عنك.

 

ادفع بالتي هي أحسن

 اكسب ولاء من يهمك أو ارفع عنك عداءه بالسخاء والتلطف. قيامك بفعل واحد ينم عن الطيبة والإخلاص يكفّر عنك لدى الآخرين ويلهيهم عن العشرات من أفعالك الغادرة، والإظهار الصادق للتلطف والكرم، يفتح قلوب حتى أكثر الناس ارتيابا. وبمجرد أن ينفتح لك قلب من يهمك يمكنك أن تحركه وتتلاعب به كما تشاء. والهدية التي تقدمها في وقتها المناسب تعمل كالحصان الذي مكّن الإغريق من فتح طروادة.

 

لا تناشد في الناس العطف أو رد الجميل

 لكن استدرجهم بمصالحهم  يعني ان احتجت من أحد المساعدة، لا تذكّره بما قدمت له من هبات أو مساعدات، لأن ذلك سيجعله يختلق طريق الأعذار للتهرب منك. أظهر له شيئا يعود عليه بالفائدة من تحقيق طلبك، ومن تعاونه معك، وركز كلامك على هذه الفوائد. إن أقنعته ستجده يلبي مطالبك بحماس.

 

تودد كصديق لتراقب كجاسوس

من الأمور المصيرية أن تكتشف أسرار منافسيك، وعليك أن تخصص لهم جواسيس يأتونك بأخبارهم حتى تكون لك الأسبقية عليهم. والأفضل أن تتجسس أنت لنفسك. في المناسبات الاجتماعية تصرف كمحقق سري، وأطرح الأسئلة بطرق لبقة وخفية حتى يكشف لك الناس عن نواياهم ونقاط ضعفهم. انتهز كل فرصة لتكتشف أسرار من حولك.

 

اتقن فن الغياب لتزيد وقارك ومكانتك

السلعة التي تروج بين الناس يقل سعرها، وكلما زاد حضورك وكلامك تبتذل مكانتك، وتقل هيبتك. بمجرد أن يتكون أني يتكون لدى جماعة رأي حسن عنك، يكون عليك الانسحاب حتى يزيد حديثهم عنك، وإعجابهم بك. عليك أن تتعلم متى تغيب، حتى ترتفع قيمتك بندرة حضورك.

 

ارهب الآخرين بالمفاجأة وكسر التوقع

الناس تحكمهم العادة، ويحبون أن يألفوا أفعال من حولهم لأن ذلك يعطيهم الإحساس بالسيطرة والتحكم. بلبلهم وشوش عنهم نواياك بتصرفات مباغتة وغير مفهومة، لأن ذلك سوف يجهدهم في تفسير تحركاتك، ويبث فيهم الخوف والرهبة. 

 

لا تصنع حصناً يفصلك عن الآخرين

 فالعزلة خطر يهددك ولا يحميك. العالم مكان خطر مليء بالأعداء وعلى الجميع أن يحمي نفسه. وقد تظن أن التحصن يؤمنك، لكن العزلة تضيف إلى المخاطر أكثر مما تحمي منها، فهي تصعّب عليك الحصول على المعلومات الثمينة وتبرزك كهدف سهل للهجمات. الأفضل أن تتجول بين الناس وتختلط بهم وتصنع من بينهم حلفاء. فالجموع هي الدرع الحقيقي الذي تحتمي به من الأعداء.

 

تبيّن جيدا مع من تتعامل

 حتى لا تصيب أحدا بجهالة. العالم مليء بأنواع مختلفة من البشر، ولا تظن أن الجميع سيردون على استراتيجياتك بنفس الطريقة. هناك أشخاص بين خدعتهم، أو تلاعبت بهم سوف يقضون ما تبقى من حياتهم، يسعون للانتقام منك، فهم الذئاب في جلود حملان. أحسن اختيار فرائسك وخصومك، حتى لا تضع يدك في جحر ثعبان.

 

لا تلزم نفسك بالولاء لأحد

الأغبياء وحدهم هم من يتسرعون في الانحياز لأحد أطراف الصراع. اجعل ولاءك لنفسك فقط، ولا تلزم نفسك بمناصرة أحد. حفاظك على استقلالك يجعلك تتسيّد الآخرين، فتأليبك للصراع بينهم، يجعلهم جميعا يطلبون دعمك وتأييدك.

 

 

احرص على إخفاء أخطائك

 عليك أن تظهر دائما مثالاً للتحضر والكفاءة، احرص على أن تخلو سيرتك بين الناس من الأخطاء والأفعال المشينة، وتعلم أن تخفي تورطك باتخاذ الآخرين كباش فداء ومخالب قط.

 

ابتدع صيحة أو مذهباً ليتبعك الناس ويمجدونك

لدى البشري رغبة لا تقاوم في الإيمان بشيء - أي شيء-  وعليك أن تجعل من نفسك رمزاً ملهماً لآمالهم واعتزازهم بأنفسهم، بأن تقدم لهم سبباً أو قضية يبذلون أنفسهم من أجلها.. قدّم لهم أفكاراً تستثير حماستهم بكلمات توحي ولا تحدد، تبشر ولا تنفر. اجعل شغفهم و شاعريتهم يتفوقان على المنطق والواقعية. أصنع لهم طقوساً يؤدونها، وأطلب منهم أن يبذلوا التضحيات باسمك، فحين تضعف عقيدة الناس وإيمانهم سيمنحك مذهبك، سطوة عليهم لا تحدها حدود.

 

خطط مسبقاً لكل شيء من البداية حتى الخاتمة

تؤخذ الأمور بخواتيمها، وعليك أن تخطط بوضوح للطريق الذي يوصلك للخاتمة التي تريدها، آخذا في الاعتبار كل العقبات والعوائق ونكبات القدر التي قد تبعد عنك المجد وتمنحه لغيرك. التخطيط للأمور حتى نهايتها يحميك من إنهاك التفكير الدائم في ما يواجهك من الأحداث، ويحدد لك متى تتوقف لجني المكاسب، ويجعلك توجه الدفة باستمرار في الاتجاه الذي يحقق لك أكبر السطوة والمجد.

 

ازهد في كل ما قد يعطى لك مجاناً

 احذر مما قد يعطى لك مجانا، لأن ذلك قد يكون وسيلة لخداعك أو لإحراجك وإلزامك أخلاقيا. تحرر من هذا العبء، وادفع بسخاء ثمن كل ما ترى له قيمة، ولا تبخل لأن البخلاء لا يحققون السطوة أبداً، كن سخياً وانفق من مالك بحرية، لأن السخاء هو سر السطوة وقلبها النابض.

 

 

عن الكاتب

mkm

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

الإرشيف

Translate

جميع الحقوق محفوظة

الغوص في الذاكرة