الكتاب من تأليف المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه
مواضيع
الكتاب:
يتحدى كتاب
عشر خرافات عن إسرائيل، هذه الأساطير التي تظهر في المجال العام كحقائق لا جدال
فيها وهي مغالطات من الماضي ومغالطات من الحاضر:
مغالطات
الماضي:
-
فلسطين ارض فارغة بلا شعب.
-
اليهود شعب بلا أرض.
-
الصهيونية هي اليهودية.
-
الصهيونية ليست استعماراً
-
الفلسطينيون غادروا طوعاً عام 1948.
-
حرب 1967 كانت بلا خيار.
مغالطات
الحاضر:
-
إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق
الوسط.
-
اسطورة أوسلو والمفاوضات.
-
أسطورة غزة.
-
حل الدولتين.
هل
فلسطين كانت صحراء خالية من السكان؟
ربما جاء اسم فلسطين من الرومان فذكرت بالستينا ولكنها منذ القرن
السابع الميلادي ارتبطت بشكل وثيق بالتاريخ العربي والإسلامي حيث باتت منذ العام
1517 تحت الحكم العثماني مثلها مثل باقي الدول التي
حكمتها الدولة العثمانية التي جاءت امتداداً للحكم الإسلامي الأموي والعباسي ولا
يزال إرث العثمانيين موجوداً في فلسطين إلى الآن من الناحية العمرانية أو
القانونية والاجتماعية.
الديانة
السائدة:
لقد كان معظم الناس يدينون بالمذهب السني ولا تتعدى نسبة اليهود الخمسة بالمئة من عدد السكان بينما كان عدد المسيحيين أكثر بقليل من هذه النسبة. تذكر السجلات العثمانية أنه في العام 1878 كان عدد السكان في فلسطين 462456 نسمة منهم حوالي 404 آلاف كانوا من المسلمين وهو ما يشكل 87 بالمئة من عدد السكان و 43660 من المسيحيين وهو يشكل عشرة بالمئة من عدد السكان وكان اليهود 15011 أي ثلاثة بالمئة من عدد السكان، ومع هذه الحقيقة تجد الكتب في مناهج الكيان الإسرائيلي والكتب الثقافية تطمس الحقيقة وتتحدث كما يلي
( يبدو
أن فلسطين كانت في القرن السادس عشر كانت يهودية في الغالب وقد نالها الإهمال تحت
الاحتلال العثماني وتحولت الغابات إلى صحراء والأراضي الزراعية إلى مستنقعات فكانت فلسطين
بحلول العام 1800 صحراء
شبه خالية من السكان.)
رأي
الباحثين:
رغم أن
الباحثين الإسرائيليين من غير الصهاينة لا يقبلون هذا الكلام ويعرفون أنه
تغيير للواقع، ويقرون بأن فلسطين كانت مثل غيرها من المناطق العربية وأن
الشعب الفلسطيني كان على تواصل وارتباط بالمجتمعات العربية الأخرى في مناطق الجوار
قبل أن تفصل حدود سايكس بيكو بينهم، وقد كانت التجارة والصناعة والزراعة مزدهرة
في فلسطين كجزء من بلاد الشام، ففلسطين لم تكن خالية من السكان ولم تكن صحراء بل
كانت يمكن أن تكون مثل غيرها من الدول المجاورة في استقلالها لولا التآمر الصهيوني
الذي أرادها مستعمرة لتحل الكارثة على سكانها الأصليين.
لماذا أراد اليهود الاستيطان في
فلسطين؟
لقد
أراد المسيحيون أن يستوطن اليهود في فلسطين لأسباب كنسية وذلك قبل ظهور الصهيونية.
أحد رجال الدين الإنكليز الذي عاش في القرن السادس عشر وهو توماس برايتمان كان
يأمل أن يعتنق اليهود المسيحية أو أن يرحلوا من أوربا نهائياً، وقد كتب أفكاراً
وطرح أسئلة مثل: هل سيعود اليهود إلى القدس ثانية؟ وبشكل عام
كان العالم المسيحي ولأسباب تتعلق بمصلحته الخاصة يؤيد فكرة أن يعود اليهود إلى
الأرض المقدسة. وقد يكون أحد الأسباب أن
اليهود لا يندمجون في المجتمعات التي يعيشون فيها ويشكلون أمة داخل أمة بالإضافة إلى
المشكلات التي يسببونها لمن حولهم.
الماريشال
النمساوي المجري شارل جوزيف دولين:
وقد أشار الماريشال النمساوي المجري شارل جوزيف
دولين في النصف الثاني من القرن الثامن عشر إلى ذلك وقال أن أبسط شيء يمكن القيام
به هو إعادة اليهود إلى وطنهم الذي أخرجوا منه.
الفيلسوف
الألماني هنري أولدنبرغ:
وقد كتب الفيلسوف الألماني هنري أولدنبرغ قائلاً
لو أتيحت الفرصة وسط تغيرات سببها العلاقات بين البشر قد يكون بإمكان اليهود إحياء
إمبراطوريتهم مجدداً.. وقد يختارهم الله مرة ثانية.
الفرنسي
الشهير فرانسوا رينيه:
وقد
كتب المؤلف والسياسي الفرنسي الشهير فرانسوا رينيه أن اليهود هم المعلمون الشرعيون
ليهوذا وهي إشارة إلى يهوذا الإسخريوطي أحد تلامذة المسيح الإثني عشر الذي
بموجب العهد الجديد هو من خان المسيح وسلمه لليهود ليصلبوه حسب اعتقادهم.
نابليون
بونابرت:
وكان
نابليون بونابرت يأمل من اليهود وسكان آخرين أن يساعدوه في احتلال الشرق الوسط
مطلع القرن التاسع عشر مقدماً وعداً لهم بالعودة إلى فلسطين وإنشاء دولة لهم وهكذا
فالصهيونية كانت مشروعاً استعمارياً مسيحياً قبل أن تصبح مشروعاً يهودياً.
تشجيع
اليهود على الهجرة:
في
العام 1818 افتتحت
أول قنصلية بريطانية في القدس وكان من مهامها تشجيع اليهود بشكل غير رسمي على
الهجرة إلى فلسطين وقد ذكر القنصل البريطاني جيمس فين بشكل علني عن علاقة
هجرة اليهود إلى فلسطين واحتمال تهجير الفلسطينيين منها وقد
عمل جيميس هذا في فلسطين بين عامي 1845 وعام 1863 ولم يتعلم العربية وكان حاقداً على الإسلام حيث
يثني عليه المؤرخون الإسرائيليون لمساعدة اليهود وترجموا مذكراته إلى العبرية.
من الكتاب:
الفصل
الأول:
يرسم الفصل
الأول فلسطين عشية وصول الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر. الأسطورة هي
تصوير فلسطين على أنها أرض فارغة، قاحلة، شبه صحراوية، كان يزرعها الصهاينة
القادمون. وتكشف الحجة المضادة عن وجود مجتمع مزدهر موجود مسبقا ويمر بعمليات تحديث
وتأميم متسارعة.
إن الرواية التاريخية الصهيونية لكيفية تحول الأرض المتنازع عليها إلى
دولة إسرائيل تعتمد على مجموعة من الأساطير التي تلقي بظلال من الشك على حق
الفلسطينيين الأخلاقي في الأرض.
في كثير من الأحيان، تقبل وسائل الإعلام الغربية
الرئيسية والنخب السياسية هذه المجموعة من الأساطير كحقيقة مؤكدة، بالإضافة إلى
تبرير التصرفات الإسرائيلية على مدار الستين ً عاما الماضية أو نحو ذلك. وفي أغلب
الأحيان يكون القبول الضمني لهذه الأساطير بمثابة تفسير لعدم رغبة الحكومات
الغربية في التدخل بأي شكل من الأشكال في الصراع الدائر منذ تأسيس الدولة.
...
الفصل
الثالث:
يتناول
الفصل الثالث عن كثب الأسطورة التي تساوي الصهيونية باليهودية (بحيث لا يمكن تصوير
معاداة الصهيونية إلا على أنها معاداة للسامية).
الفصل
الرابع:
أما
الفصل الرابع فيتناول الادعاء بعدم وجود علاقة بين الاستعمار والصهيونية. الأسطورة
هي أن الصهيونية هي حركة تحرير وطني ليبرالية، في حين أن الحجة المضادة تصورها على
أنها مشروع استعماري، بل استعماري استيطاني، مماثل لتلك التي شوهدت في جنوب
أفريقيا والأمريكتين وأستراليا. وتكمن أهمية هذا التفنيد في أنه يعكس طريقة
تفكيرنا في المقاومة الفلسطينية للصهيونية ولاحقا لإسرائيل. إذا كانت إسرائيل مجرد دولة ديمقراطية تدافع عن
نفسها، فإن الهيئا ت الفلسطينية مثل منظمة التحرير الفلسطينية هي منظما ت إرهابية
بحتة.
الفصل
الخامس:
يعيد
الفصل الخامس النظر في الأساطير المعروفة جيدًا لعام 1948، ويهدف بشكل خاص إلى
تذكير القراء بالسبب الذي أدى إلى فضح ادعاء الهروب الفلسطيني الطوعي بنجاح من
خلال التأريخ المهني. ويناقش هذا الفصل ً أيضا الأساطير الأخرى المرتبطة بأحداث
عام 1948.
الكتاب متوفر على الإنترنت بصيغة pdf