اللباس
الخاص:
كل خريج جامعة في أمريكا وأوربا يسير على مسرح التخرج مرتدياً ثوباً وقبعة، والأصل في ذلك يعود إلى جامعات المسلمين في القرن التاسع، حيث كانت أبرز العقول الأوربية تذهب إلى تلك الجامعات، وعند عودتهم إلى بلادهم بدأوا بتقليد الثوب والقبعة المسطحة والتي ترمز إلى القرآن الكريم كأعلى درجات العلم، حتى الشريطة لعلامة التبويب في القرآن الكريم.
على
مستوى الرياضيات:
لقد تطورت العلوم الرياضية تطورا سريعا
على أيدي علماء العرب والمسلمين الذين سجلوا ابتكارات رياضية مهمة في مجال الحساب
والجبر والمثلثات والهندسة، والمقابلة وأقسام العدد والعددان المتحابان وخواص
الأعداد والكسور والضرب والقسمة والمساحة للأشكال الهندسية وقوانين الأشكال
الهندسية والجذور والإحصاء وغيرها من العلوم الرياضية المعقدة.
لقد أفاد العرب تاريخياً على مستوى الرياضيات مثلاً بالأرقام المستخدمة وهي: (0 - 1- 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9) وهي أرقام عربية. يعتقد الكثيرون أنها أرقاماً غربية أو إنكليزية وفي الحقيقة هي من تصميم العالم الخوارزمي، حيث اعتمد فيها على عدد الزوايا القائمة والحادة التي يضمها كل رقم.
الأرقام
الهندية:
كان العرب قبل ظهور الأرقام يستخدمون الكلمات للدلالة على الأرقام، فيكتبون الأعداد بالحروف، وقد استمر الأمر هكذا طويلًا إلى عصر الخليفة العباسي "أبو جعفر المنصور" الذي بدأ فيه العرب استخدام الأرقام الهندية بدلًا من كتابة الأعداد بالأحرف وما كان يترتب عليها من صعوبات.
وقد كان للهنود أشكال متعددة من الأرقام، فاختار العرب مجموعة منها وهذبوها واستخدموها وأصبحت تُعرف بالأرقام العربية الشرقية الهوائية، لأنها مأخوذة من حركات أصابع الكف في الهواء، وهي التي استخدمها العرب خاصةً في الناحية الشرقية ومنها بغداد عاصمة العلم العلوم آنذاك، وانتشرت في بلاد الشام ومصر والجزيرة العربية بعد أن حسنها الخوارزمي.
العلوم
الأخرى:
لقد
كان للعرب السبق في علوم الرياضيات والجبر والهندسة والفلك والكيمياء والأحياء
وغيرها من العلوم التي
قامت
عليها عصور النهضة.
رواج
الأرقام العربية:
بعد تصميم الخوارزمي للأرقام العربية لم تلق رواجًا في بلاد المشرق العربي، بل انتشرت في بلاد المغرب العربي وسميت بالأرقام العربية المغربية الغبارية. ويُقال أنّ سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى أنها كانت تُكتب في بادئ الأمر بالإصبع أو بقلمٍ من البوص على سطح مُغطى بطبقة رقيقة من الغُبار.
وقد ذكر الخوارزمي في مقدمة كتابة "الجبر والمقابلة" أنه قصد من تأليف الأرقام العربية تقديم رموز معينة لتستخدمها الناس بدل من استخدام الكلمات والحروف في الحسابات والتجارة وغيرها من الأمور مما يصعبها عليهم.
استُعملت الأرقام العربية الغبارية المغربية في بلاد المغرب ، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الأندلس، ثم بعدها إلى الدول الأوروبية الذين كانوا يستخدمون اللغة اللاتينية، وقد عدلوا عليها لتتناسب مع اللغة اللاتينية بعد أن مرت قرون كثيرة قبل أن يستخدموا الأرقام العربية المغربية، وكان ذلك في أواخر القرن السادس عشر للميلاد.
الاجتماع
على الأرقم الهندية:
كانت الأرقام الغبارية التي طورها الخوارزمي هي المستخدمة حتى عهد قريب في كثير من البلدان العربية كالجزائر وبلاد المغرب، إلا أنّ العرب اجتمعوا على استخدام الأرقام الهندية لتناسبها أكثر من ناحية الشكل مع اللغة العربية، ولاتجاهها في الكتابة من اليمين إلى اليسار وهو ما يجعلها أكثر ملاءمة، كما أن تسجيل التاريخ قد احتوى عليها ولم يستخدم الأرقام الغبارية الأخرى.