في افتتاح مونديال قطر .... كم خُدِعْنا!

هل خدعنا بافتتاحية مونديال قطر؟

لقد انطوى الافتتاح على رسائل قذرة تم التخطيط لها  ببراعة وخبث،  ولكن من هي المجموعة التي قامت بالتحضير لهذه الافتتاحية لتكون على هذا الشكل الذي تم إخراجها به؟  ربما كان التخطيط من المخرج ومجموعة من الاستشاريين وهذه هي الرسائل:

أولاً : اختيار الممثل الأمريكي مورجان فريمان.

هذا الممثل لمن لا يعرفه قام بتمثيل وتجسيد دور الله جل وعلا في فيلم أنتج العام 2003 حيث تجري أحداث الفيلم على أن الله عز وجل أخذ إجازة لمدة أسبوع وترك إدارة الكون وتسيير أمور المخلوقات إلى بطل الفيلم  واسمه روس.

 وبعيداً عن هذا فقد اتهم هذا الممثل في العام 2018 من قبل ثماني نساء بالتحرش بهن، وقد كشفت هذا شبكة سي ن ن الأمريكية.

فلماذا يتم اختيار هذا الممثل بالذات لو لم يكن لأعماله وسلوكه المشين من صدى عند البعض وممن يريدون تسويق هذا السلوك في بلادنا المسلمة.  يوجد في الواقع ممن يعيشون بيننا ويتحدثون حديثنا ومن ابناء جلدتنا خلعوا ثوبهم ولبسوا ثوباً غربياً على حين غرة ودون أن يلاحظهم أحد وعند أول ظهور لهم بان عوارهم.

ثانياً : تجسيد لوحة الرسام الإيطالي مايكل أنجلو

( لوحة خلق آدم وهي لوحة من سلسلة من اللوحات الجصية التي زينت سقف كنيسة سيستينا؛ أكبر كنيسة في القصر البابوي في الفاتيكان) والتي رسمها بناء على طلب البابا يوليوس الثاني وهي تعني خلق الله لأدم عليه السلام، حسب ما جاء في سفر التكوين.

 كيف تم ذلك؟

عندما جاء الممثل وهو واقف ويبدو مرتفعاً جداً عن الطفل غانم المفتاح الذي يعيش بربع جسد والذي يكاد لا يظهر عن الأرض، وقد مدّ الممثل يده باتجاه الطفل ليمدّ الطفل يده وكأنه يعطيه الحياة، وهو تجسيد لنفس اللوحة المذكورة. وبهذا تجسيد للذات الإلهية على صورة البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

ثالثاً : وضع خلفية موسيقية أثناء قراءة الآية القرآنية

قرأ الطفل غانم الآية التالية: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).

ولم يكن يتلوها تلاوة جميلة كما ينبغي  في تلاوة القرآن عادة بل قرأها قراءة عادية بدون تجويد رغم معرفته بالتجويد، ولكنه قرأها كما طلب منه،  وهذا ما أبعد الناس عن الانتباه لمعناها بمصاحبة الموسيقى فهل يتلى القرآن مع الموسيقى كالترانيم المسيحية؟

رابعاً : تغيير التفسير الحقيقي والترجمة الحرفية للآية

لم يكن تفسير الآية صحيحاً باللغة الإنكليزية: حيث تمّ تجاهل كلمة خلقناكم  في التفسير وكأن المخرج أراد أن يراعي شعور الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود خالق لهم بل يمكن ان يكونوا من المؤمنين بالتطور.

 كما تمّ تجاهل كلمتي الذكر والأنثى ربما لمراعاة شعور من يكره تصنيف  المخلوقات إلى ذكر وأنثى بعد أن بدأنا نسمع بأصناف عجيبة كالجنس الثالث أو المثليين وما شابه.

 كما أنه تجاهل جملة (إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) واستبدلها بجملة ( لنرى الجمال في اختلافنا )  والغريب في الأمر أن المخرج هو مخرج قطري اسمه أحمد الباكر. انتهى

من أين تخرج أحمد الباكير وهل هو بنفسه كان قد خطط لهذا الفن المتجاوز للخطوط الحمراء في عقيدتنا ؟ الله أعلم.

ملاحظة:

 الكاتب جهاد الترباني  كان قد نشر فيديو يوضح فيه هذه التجاوزات.